کد مطلب:240975 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119
صدق الله فی جمیع أقواله
قال الصدوق حدثنا أحمد بن زیاد بن جعفر الهمدانی رضی الله عنه قال حدثنا علی بن إبراهیم بن هاشم عن أبیه عن عبدالسلام بن صالح الهروی قال: «قلت لأبی الحسن الرضا علیه السلام: یا ابن رسول الله ما تقول فی حدیث روی عن الصادق علیه السلام: أنه قال: إذا خرج القائم قتل ذراری قتلة الحسین علیه السلام بفعال آبائهم؟ فقال علیه السلام: هو كذلك فقلت: و قول الله عزوجل: «و لاتزر وازرة وزر أخری». [1] ما معناه؟
قال: صدق الله فی جمیع أقواله، و لكن ذراری قتلة الحسین علیه السلام یرضون بفعال آبائهم و بفتخرون بها و من رضی شیئا كان كمن أتاه، و لو أن رجلا قتل بالمشرق فرضی بقتله رجل فی المغرب لكان الراضی عند الله عزوجل شریك القاتل و إنما یقتلهم القائم - علیه السلام - إذا خرج بالرضا هم بفعل آبائهم، قال: فقلت له: بأی شی ء یبدأ القائم - علیه السلام - منكم إذا قام؟ قال: یبدأ ببنی شیبة فیقطع أیدیهم لأنهم سراق بیت الله عزوجل». [2] .
قوله علیه السلام: «من رضی شیئا كان كم أتاه» یمر البحث عنه. [3] قوله علیه السلام: «صدق الله فی جمیع أقواله» لغناه الذاتی و لقوله تعالی: «و من أصدق من الله قیلا». [4] و «و من أصدق من الله حدیثا». [5] .
قال الصدوق فی أسماء الله تعالی: «الصادق» معناه أنه صادق فی وعده، و لایبخس ثواب من یفی بعهده.
ثم الكلمة الرضویة أی «صدق الله فی جمیع أقواله» كالجاریة علی الألسن:
[ صفحه 311]
«صدق الله العلی العظیم» التی هی كالمثل السائر أو نفسه لما قاله أبوهلال العسكری من أنه كل حكمة جاریة علی الألسن مثل سائر و إن لم تجر فحكمة و الفرق بین الحكمة و المثل هو سیرها علی الألسن [6] و لاشك فی السیر فتكون من الأمثال لامحالة و كما یقال: «صدق الله و كذب المنجمون» عند إخبارهم بوقوع الحوادث الكونیة و تخلفها. و یقال: «صدق الله و كذب الوقاتون» [7] كما فی الحدیث الناهی عن توقیت زمان خروج القائم المهدی من آل محمد عجل الله فرجه الشریف و صلی الله تعالی علیهم أجمعین. و قد جاءت أمثال سائرة فی الصدق منها «صدقنی سن بكره» [8] یضرب فی صدق الخبر، و منها المثل العلوی: «الصدق سیف الله فی أرضه و سمائه أینما هوی به یقد». [9] .
[ صفحه 312]
قال: صدق الله فی جمیع أقواله، و لكن ذراری قتلة الحسین علیه السلام یرضون بفعال آبائهم و بفتخرون بها و من رضی شیئا كان كمن أتاه، و لو أن رجلا قتل بالمشرق فرضی بقتله رجل فی المغرب لكان الراضی عند الله عزوجل شریك القاتل و إنما یقتلهم القائم - علیه السلام - إذا خرج بالرضا هم بفعل آبائهم، قال: فقلت له: بأی شی ء یبدأ القائم - علیه السلام - منكم إذا قام؟ قال: یبدأ ببنی شیبة فیقطع أیدیهم لأنهم سراق بیت الله عزوجل». [2] .
قوله علیه السلام: «من رضی شیئا كان كم أتاه» یمر البحث عنه. [3] قوله علیه السلام: «صدق الله فی جمیع أقواله» لغناه الذاتی و لقوله تعالی: «و من أصدق من الله قیلا». [4] و «و من أصدق من الله حدیثا». [5] .
قال الصدوق فی أسماء الله تعالی: «الصادق» معناه أنه صادق فی وعده، و لایبخس ثواب من یفی بعهده.
ثم الكلمة الرضویة أی «صدق الله فی جمیع أقواله» كالجاریة علی الألسن:
[ صفحه 311]
«صدق الله العلی العظیم» التی هی كالمثل السائر أو نفسه لما قاله أبوهلال العسكری من أنه كل حكمة جاریة علی الألسن مثل سائر و إن لم تجر فحكمة و الفرق بین الحكمة و المثل هو سیرها علی الألسن [6] و لاشك فی السیر فتكون من الأمثال لامحالة و كما یقال: «صدق الله و كذب المنجمون» عند إخبارهم بوقوع الحوادث الكونیة و تخلفها. و یقال: «صدق الله و كذب الوقاتون» [7] كما فی الحدیث الناهی عن توقیت زمان خروج القائم المهدی من آل محمد عجل الله فرجه الشریف و صلی الله تعالی علیهم أجمعین. و قد جاءت أمثال سائرة فی الصدق منها «صدقنی سن بكره» [8] یضرب فی صدق الخبر، و منها المثل العلوی: «الصدق سیف الله فی أرضه و سمائه أینما هوی به یقد». [9] .
[ صفحه 312]
[1] فاطر: 18.
[2] عيون أخبار الرضا 213 - 212/1، العلل 229:1، الوسائل 410 - 409/11.
[3] حرف الميم النون.
[4] النساء: 122.
[5] النساء: 87.
[6] الجمهرة علي هامش مجمع الأمثال 5:1.
[7] كمال الدين 484:2، البحار 181:53، و فيهما «كذب الوقاتون» المعدود من الأمثال و الحكم المستخرجة من كلمات الإمام المهدي.
[8] مجمع الأمثال 392:1، حرف الصاد.
[9] البحار 11:71، و من المثل السائر: «الصدق منجاة». الفاخر 264 من أمثال أكثم بن صيفي.